top of page

    البابا ليو الرابع عشر: جسر بين القارات ورؤية نحو كنيسة جامعة

    • صورة الكاتب: البوصلة
      البوصلة
    • قبل 11 دقيقة
    • 1 دقائق قراءة


    نشأته ومسيرته الكنسية


    وُلد روبرت فرنسيس بريفوست في 14 سبتمبر 1955 في شيكاغو، إلينوي، لعائلة متعددة الثقافات؛ والده من أصول فرنسية وإيطالية، ووالدته من أصول إسبانية. انضم إلى رهبنة القديس أغسطينوس، ودرس الرياضيات واللاهوت، وحصل على درجات علمية من جامعة فيلانوفا والجامعة البابوية للقديس توما الأكويني.



    بدأ خدمته الكهنوتية في بيرو، حيث عمل ككاهن أبرشي، ومدرّس في المعاهد الدينية، ومسؤول عن التكوين الكهنوتي. وفي عام 2001، تم انتخابه رئيسًا عامًا لرهبنة الأغسطينيين، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2013. ثم عُيّن أسقفًا لأبرشية تشيكلايو في بيرو، حيث خدم حتى عام 2023، عندما عيّنه البابا فرنسيس رئيسًا لدائرة الأساقفة في الفاتيكان .



    رؤيته ونهجه البابوي

    يُعرف البابا ليو الرابع عشر بتوجهه الإصلاحي المتوازن، حيث يسعى إلى تعزيز “السينودسية” أو التشاور الجماعي في إدارة الكنيسة، مما يعكس استمرارية مع نهج البابا فرنسيس. كما يُشدد على أهمية الحوار بين الثقافات والأديان، ويؤمن بدور الكنيسة كجسر يربط بين الشعوب والمجتمعات.

    في أول ظهور له بعد انتخابه، خاطب الحشود في ساحة القديس بطرس قائلاً: “السلام معكم جميعًا!”، مؤكدًا على رسالته في نشر السلام والوحدة .



    تحديات وتطلعات

    يواجه البابا الجديد تحديات عدة، منها تعزيز الوحدة داخل الكنيسة، والتعامل مع القضايا الاجتماعية والأخلاقية المعاصرة، وتوسيع دور الكنيسة في القضايا العالمية مثل العدالة الاجتماعية وحماية البيئة. كما يُتوقع أن يواصل جهود الإصلاح الإداري والمالي داخل الفاتيكان، ويُعزز من مشاركة العلمانيين في حياة الكنيسة.



    خاتمة

    يمثل انتخاب البابا ليو الرابع عشر نقطة تحول في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، حيث يجمع بين الخبرة الرعوية العميقة والرؤية الإصلاحية المتوازنة. ومن خلال خلفيته الثقافية المتنوعة وتجربته الواسعة، يُتوقع أن يقود الكنيسة نحو مزيد من الانفتاح والحوار في عالم متغير.

    Comments

    Rated 0 out of 5 stars.
    No ratings yet

    Add a rating

    اشترك معنا في النشرة

    شكراً لاشتراكك معنا

    © 2024 by حياتي Hayaty.

      bottom of page