top of page

    التأثير السلبي للعمل المتواصل والضغط النفسي على الإنسان

    • صورة الكاتب: البوصلة
      البوصلة
    • 1 يونيو 2024
    • 2 دقيقة قراءة

    يعتبر العمل جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، إلا أن العمل المتواصل والضغط النفسي المرتبط به يمكن أن يؤثران بشكل كبير على صحة الإنسان النفسية والجسدية، وفي هذا المقال، سنستعرض التأثيرات السلبية للعمل المتواصل، ونستعرض بعض القصص الواقعية، والحلول التي تبنتها بعض الدول لتخفيف ضغط العمل.



    ree

    التأثيرات السلبية للعمل المتواصل

    العمل المتواصل يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية والنفسية. من بين هذه المشكلات:


    1. الإرهاق الجسدي والنفسي:

    يمكن أن يؤدي العمل لفترات طويلة دون فترات راحة كافية إلى شعور بالإرهاق المستمر والتعب، مما يؤثر على الإنتاجية ويزيد من احتمال حدوث أخطاء في العمل.


    2. مشكلات صحية:

    قد يؤدي الضغط المستمر إلى مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، واضطرابات النوم، ووفقًا لدراسة نشرتها منظمة الصحة العالمية، فإن العمل لمدة 55 ساعة أو أكثر في الأسبوع يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 35% مقارنة بالعمل 35-40 ساعة في الأسبوع.


    3. التوتر والقلق:

    الضغط النفسي المستمر يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالتوتر والقلق، والذي يمكن أن يتفاقم ليؤدي إلى اضطرابات نفسية أكثر حدة مثل الاكتئاب.



    قصص واقعية

    في اليابان، يُعرف مصطلح "كاروشي" والذي يعني الموت بسبب الإفراط في العمل، وهناك حالات موثقة لموظفين توفوا نتيجة لساعات العمل الطويلة والضغط النفسي الشديد، ففي عام 2015، انتحرت موظفة شابة في شركة "دنتسو" للإعلانات بعد أن عملت لأكثر من 100 ساعة إضافية في شهر واحد.



    الحلول لتخفيف ضغط العمل

    أدركت العديد من الدول والشركات أهمية معالجة الضغط النفسي والعمل المتواصل على الموظفين وإليكم بعض الحلول التي تبنتها هذه الجهات:


    1. تقليص ساعات العمل؛

    في السويد، تبنت بعض الشركات نظام العمل لمدة 6 ساعات في اليوم بدلاً من 8 ساعات. وأظهرت الدراسات أن هذا النظام أدى إلى زيادة في الإنتاجية وتحسين في رضا الموظفين.


    2. تشجيع الإجازات:

    تشجيع الموظفين على أخذ إجازات دورية يمكن أن يساعد في تقليل الضغط النفسي، ففي فرنسا يحق للموظفين الحصول على 5 أسابيع من الإجازة السنوية المدفوعة، مما يساعدهم على الاسترخاء وتجديد طاقتهم.


    3. بيئات عمل مرنة:

    تبني نماذج العمل المرنة مثل العمل من المنزل أو الجدول الزمني المرن يمكن أن يساعد في تقليل الضغط النفسي على الموظفين، ففي هولندا يُعتبر العمل المرن حقًا قانونيًا للموظفين.


    4. الدعم النفسي:

    توفير خدمات الدعم النفسي مثل الاستشارات النفسية والدورات التدريبية حول إدارة التوتر يمكن أن يساعد الموظفين في التعامل مع الضغط النفسي.



    الحلول المقدمة من بعض الدول

    1. اليابان:

    أدخلت الحكومة اليابانية قانونًا يلزم الشركات بتحديد ساعات العمل الإضافية وتقليلها. كما أطلقت حملات توعوية للتشجيع على التوازن بين العمل والحياة.


    2. ألمانيا:

    تشجع الحكومة الألمانية على مفهوم "التوازن بين العمل والحياة" وتقدم دعمًا كبيرًا للإجازات العائلية والإجازات المرضية.


    3. الدنمارك:

    تقدم الدنمارك بيئة عمل داعمة جدًا مع حقوق قوية للموظفين في ما يتعلق بساعات العمل المرنة والإجازات.



    الخاتمة

    الضغط النفسي والعمل المتواصل يمكن أن يكون لهما تأثيرات سلبية كبيرة على صحة الإنسان ورفاهيته، ومن خلال تبني حلول مثل تقليص ساعات العمل، تشجيع الإجازات، وتوفير بيئات عمل مرنة، يمكن للشركات والدول أن تساهم في تقليل الضغط النفسي على الموظفين وتحسين جودة حياتهم.



    المراجع

    1. منظمة الصحة العالمية (WHO)

    2. وزارة الصحة والعمل والرفاهية اليابانية

    3. تقارير شركة "دنتسو" للإعلانات

    4. التقارير الحكومية في السويد وفرنسا وهولندا وألمانيا والدنمارك

    تعليقات

    تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
    لا توجد تقييمات حتى الآن

    إضافة تقييم

    اشترك معنا في النشرة

    شكراً لاشتراكك معنا

    © 2024 by حياتي Hayaty.

      bottom of page