top of page

    طاهر بن جلون: الكاتب والشاعر المغربي المعروف بأعماله الأدبية المتميزة

    • صورة الكاتب: البوصلة
      البوصلة
    • 15 يوليو 2024
    • 2 دقائق قراءة

    تاريخ التحديث: 15 يوليو 2024


    طاهر بن جلون هو واحد من أبرز الكتاب والشعراء المغاربة الذين تركوا بصمة واضحة في الأدب العالمي. وُلد في الأول من ديسمبر عام 1944 في مدينة فاس، المغرب، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في المغرب قبل أن ينتقل إلى فرنسا لمتابعة دراسته الجامعية. حصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة باريس، وهي الخلفية الأكاديمية التي أثرت بشكل كبير على أعماله الأدبية.


    بدأ بن جلون مسيرته الأدبية في السبعينيات، وكتب في البداية باللغة العربية قبل أن يتحول إلى الكتابة بالفرنسية. يعتبر كتابه "حرودة" الصادر في عام 1973 من أولى أعماله التي لاقت استحسان النقاد. تميزت أعماله بأسلوبها الفريد الذي يجمع بين الواقعية والخيال، ويعكس تعقيدات الهوية الثقافية والاجتماعية في المغرب والعالم العربي.


    واحدة من أشهر رواياته هي "ليلة القدر"، التي صدرت في عام 1987 وفازت بجائزة غونكور، وهي واحدة من أرقى الجوائز الأدبية في فرنسا. تتناول الرواية قصة فتاة مغربية تعاني من قيود المجتمع الذكوري وتسعى لتحرير نفسها من خلال تجارب حياتية مختلفة. ترجمت الرواية إلى عدة لغات، مما ساهم في شهرة بن جلون على الصعيد الدولي.


    إلى جانب "ليلة القدر"، قدم بن جلون العديد من الأعمال الأدبية المتميزة، منها "طفل الرمال" و"تلك العتمة الباهرة". رواية "تلك العتمة الباهرة" الصادرة في عام 2001 تروي قصة سجين سياسي مغربي قضى سنوات طويلة في سجون النظام الملكي المغربي. تناولت الرواية بأسلوب مؤثر قسوة التعذيب والأمل المستمر في النجاة، مما جعلها تحظى بإشادة واسعة من النقاد والقراء.


    إلى جانب رواياته، كتب بن جلون العديد من القصائد والمقالات التي تناولت قضايا الهوية، الهجرة، والعنصرية. أسهمت خلفيته الأكاديمية في علم الاجتماع في تعميق فهمه لهذه القضايا وتقديمها بأسلوب أدبي يجمع بين الجمالية والواقعية.


    في مسيرته الأدبية التي تمتد لأكثر من أربعة عقود، نشر بن جلون أكثر من 30 كتابًا، تُرجم العديد منها إلى لغات عديدة، مما جعله أحد أبرز الأصوات الأدبية في العالم العربي والفرانكفوني. بفضل أعماله، استطاع أن ينقل تجارب المجتمعات العربية إلى جمهور عالمي، مما ساهم في تعزيز الحوار الثقافي بين الشرق والغرب.


    لا تقتصر إنجازات بن جلون على المجال الأدبي فقط، بل إنه نشط أيضًا في مجال حقوق الإنسان. في عام 1995، أسس مؤسسة بن جلون، التي تهدف إلى دعم التعليم والثقافة في المغرب. كما أنه يشارك بانتظام في مؤتمرات وندوات حول قضايا الهجرة والهوية الثقافية، مما يجعله من الشخصيات الثقافية المؤثرة على الساحة الدولية.


    بحسب تقديرات عام 2023، تُقدر ثروة بن جلون بحوالي 5 ملايين دولار، جُمعت من مبيعات كتبه والجوائز الأدبية العديدة التي حصل عليها. تُظهر هذه الأرقام ليس فقط نجاحه الأدبي، بل أيضًا التأثير الكبير الذي أحدثته أعماله في الأدب العالمي.


    في الختام، يُعد طاهر بن جلون واحدًا من أبرز الأدباء المغاربة الذين ساهموا في إثراء الأدب العالمي. بفضل كتاباته التي تجمع بين الواقعية والخيال، وتعالج قضايا معقدة مثل الهوية والحرية، استطاع أن يترك بصمة لا تُمحى في الأدب العالمي. إن أعماله الأدبية والإنسانية تستحق أن تُدرس وتُقدّر، ليس فقط في المغرب والعالم العربي، بل في جميع أنحاء العالم.


    المراجع:

    1. "ليلة القدر"، طاهر بن جلون، 1987.

    2. "تلك العتمة الباهرة"، طاهر بن جلون، 2001.

    3. تقديرات ثروة طاهر بن جلون، 2023.

    4. مقابلات وندوات مع طاهر بن جلون، متوفرة في الأرشيف الصحفي.

    5. تقارير عن مؤسسة بن جلون ودورها في دعم التعليم والثقافة في المغرب.

    Comments

    Rated 0 out of 5 stars.
    No ratings yet

    Add a rating

    اشترك معنا في النشرة

    شكراً لاشتراكك معنا

    © 2024 by حياتي Hayaty.

      bottom of page