top of page

    فوائد البروبيوتيك وأطعمة تعزيز صحة الأمعاء

    • صورة الكاتب: البوصلة
      البوصلة
    • 2 يوليو 2024
    • 2 دقيقة قراءة

    تاريخ التحديث: 4 يوليو 2024

    البروبيوتيك هي بكتيريا مفيدة توجد في الجهاز الهضمي وتلعب دوراً أساسياً في تعزيز صحة الأمعاء والجهاز الهضمي بشكل عام. هذه البكتيريا تعتبر مفيدة لأنها تساهم في توازن البيئة الميكروبية في الأمعاء، مما يعزز مناعة الجسم ويساعد في الوقاية من العديد من الأمراض. في هذا المقال، سنناقش فوائد البروبيوتيك وأهم الأطعمة التي تحتوي عليها، مستعرضين بعض الإحصائيات لدعم ذلك.


    ree

    تشير الأبحاث إلى أن البروبيوتيك يمكن أن تساعد في تحسين صحة الأمعاء بعدة طرق.

    أولاً، تساهم في إعادة التوازن البكتيري في الأمعاء، وهو أمر مهم بعد تناول المضادات الحيوية التي قد تقتل البكتيريا الجيدة والسيئة على حد سواء. دراسة نُشرت في مجلة "The Lancet" عام 2014 أظهرت أن تناول البروبيوتيك يمكن أن يقلل من الإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية بنسبة تصل إلى 42%.


    ثانياً، البروبيوتيك لها دور فعال في تعزيز مناعة الجسم. وجدت دراسة أجرتها جامعة "University of Reading" في المملكة المتحدة أن تناول الزبادي الذي يحتوي على البروبيوتيك يمكن أن يعزز نشاط الخلايا المناعية في الجسم، مما يساعد في محاربة الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، تظهر الأبحاث أن البروبيوتيك يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي (IBS). دراسة أجرتها جامعة "King's College London" وجدت أن البروبيوتيك يمكن أن تقلل من أعراض الانتفاخ والألم في المرضى الذين يعانون من القولون العصبي.


    أفضل الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك تشمل:


    1. الزبادي: يعتبر الزبادي من أشهر المصادر الغذائية للبروبيوتيك. يصنع الزبادي من الحليب الذي تم تخميره باستخدام بكتيريا حمض اللاكتيك والبكتيريا المفيدة الأخرى. بالإضافة إلى البروبيوتيك، يحتوي الزبادي على الكالسيوم والبروتين، مما يجعله خيارًا غذائيًا ممتازًا للصحة العامة.


    2. الكفير: هو مشروب حليب مخمر يحتوي على مجموعة متنوعة من البكتيريا والخمائر المفيدة. الكفير يحتوي على مستويات أعلى من البروبيوتيك مقارنة بالزبادي ويمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.


    3. الملفوف المخلل (ساوركراوت): يعتبر من الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك التي تصنع من تخمير الملفوف. إلى جانب البروبيوتيك، يحتوي الملفوف المخلل على فيتامين C والحديد.


    4. الكيمتشي: هو طبق كوري تقليدي مصنوع من الملفوف المخمر وغيره من الخضروات. يحتوي الكيمتشي على بكتيريا حمض اللاكتيك المفيدة وهو غني بالألياف والفيتامينات.


    5. المخللات: بعض أنواع المخللات التي تُصنع بطريقة التخليل الطبيعي تحتوي على بكتيريا مفيدة. من المهم اختيار المخللات المخمرة بشكل طبيعي وليست التي تستخدم الخل في التحضير، حيث أن الأخيرة لا تحتوي على البروبيوتيك.


    6. التمبيه: هو منتج صويا مخمر يأتي من إندونيسيا ويعتبر مصدراً جيداً للبروبيوتيك. يحتوي التمبيه على بروتين عالي الجودة ويعتبر بديلاً ممتازاً للحوم في الأنظمة الغذائية النباتية.


    7. مخلل الزنجبيل: يستخدم في المطبخ الياباني ويحتوي على بكتيريا مفيدة للجهاز الهضمي.


    8. مصل اللبن (وَي): يحتوي على بروتينات وبكتيريا مفيدة ويمكن استخدامه في تحضير الأطعمة المختلفة.


    الإحصائيات تؤكد أهمية البروبيوتيك في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. على سبيل المثال، دراسة نشرت في "Journal of Gastroenterology" وجدت أن 70% من النظام المناعي في الجسم يتواجد في الأمعاء، مما يعني أن صحة الأمعاء تلعب دوراً حيوياً في مناعة الجسم العامة. بالإضافة إلى ذلك، أشارت إحصائية أخرى أن ما يقرب من 60-70 مليون أمريكي يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي سنوياً، مما يبرز الحاجة إلى تبني ممارسات غذائية صحية تشمل البروبيوتيك.


    في الختام، تلعب البروبيوتيك دوراً مهماً في تعزيز صحة الأمعاء والجهاز الهضمي. تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك يمكن أن يساعد في تحسين التوازن البكتيري في الأمعاء، تعزيز المناعة، والوقاية من بعض الأمراض. من خلال دمج الأطعمة مثل الزبادي، الكفير، الملفوف المخلل، الكيمتشي، والمخللات في النظام الغذائي اليومي، يمكن للأفراد تحسين صحتهم الهضمية بشكل ملحوظ.

    تعليقات

    تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
    لا توجد تقييمات حتى الآن

    إضافة تقييم

    اشترك معنا في النشرة

    شكراً لاشتراكك معنا

    © 2024 by حياتي Hayaty.

      bottom of page