top of page

    دونالد ترامب: حياة الملياردير المثيرة للجدل

    • صورة الكاتب: البوصلة
      البوصلة
    • 14 يوليو 2024
    • 2 دقائق قراءة

    دونالد ترامب، الذي وُلد في 14 يونيو 1946، هو شخصية مثيرة للجدل في عالم الأعمال والسياسة الأمريكية. قبل دخوله إلى المجال السياسي، كان ترامب يُعرف بشكل أساسي كملياردير وقطب عقارات ورجل أعمال ناجح. كان رئيسًا لمؤسسة ترامب، وهي شركة عقارية كبيرة تدير العديد من العقارات الفاخرة والفنادق والمشاريع التطويرية في جميع أنحاء العالم.

    البدايات والنشأة

    نشأ ترامب في نيويورك في عائلة ثرية، حيث كان والده، فريد ترامب، مطور عقارات ناجح. درس في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا وتخرج بدرجة في الاقتصاد. بعد تخرجه، انضم إلى شركة والده، وقادها في وقت لاحق إلى تحقيق نجاحات كبيرة في مجال التطوير العقاري.


    الإمبراطورية العقارية

    توسعت أعمال ترامب العقارية بسرعة خلال السبعينيات والثمانينيات. من بين أشهر مشاريعه كان برج ترامب في مانهاتن، الذي افتتح في عام 1983، والذي أصبح رمزًا للثروة والنجاح. توسع ترامب في مجالات أخرى بما في ذلك الكازينوهات، والمنتجعات الفاخرة، ومسابقات الجمال مثل مسابقة ملكة جمال الكون.


    بحلول التسعينيات، تعرضت إمبراطورية ترامب لبعض الصعوبات المالية، بما في ذلك الإفلاس لبعض كازينوهاته. ومع ذلك، استطاع ترامب إعادة بناء ثروته وشهرته من خلال عقود تجارية جديدة وبرامج تلفزيونية مثل برنامج "ذا أبرينتس"، الذي ساهم بشكل كبير في تعزيز صورته العامة كقطب أعمال ناجح.


    الدخول إلى السياسة

    دخل ترامب السياسة بشكل جدي في عام 2015 عندما أعلن ترشحه للرئاسة الأمريكية كمرشح عن الحزب الجمهوري. على الرغم من كونه شخصية غير تقليدية، استطاع ترامب الفوز بترشيح الحزب الجمهوري ومن ثم الفوز في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. حملت حملته الانتخابية شعارات مثل "اجعل أمريكا عظيمة مجددًا" وركزت على قضايا مثل الهجرة، والتجارة، والأمن القومي.


    الرئاسة والجدل

    خلال فترة رئاسته من 2017 إلى 2021، أثار ترامب الكثير من الجدل بقراراته وسياساته. تضمنت أبرز إنجازاته الاقتصادية خفض الضرائب وتعزيز النمو الاقتصادي، حيث شهدت الولايات المتحدة انخفاضًا في معدل البطالة إلى أدنى مستوياته منذ عقود. وفقًا لإحصاءات مكتب العمل الأمريكي، انخفض معدل البطالة إلى 3.5% في أواخر عام 2019.


    مع ذلك، واجه ترامب العديد من الانتقادات، خاصة في تعامله مع قضايا مثل الهجرة، حيث تبنى سياسات صارمة، وبناء الجدار على الحدود مع المكسيك. كما أثار قراره بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ جدلاً واسعًا.


    مرحلة ما بعد الرئاسة

    بعد خسارته الانتخابات الرئاسية لعام 2020 أمام جو بايدن، لم يختف ترامب من المشهد السياسي. بل استمر في التأثير من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وخطاباته العامة. على الرغم من حظر حساباته على بعض المنصات الاجتماعية بعد أحداث اقتحام الكونغرس في 6 يناير 2021، لا يزال يحتفظ بتأثير كبير على قاعدة مؤيديه.


    وفقًا لاستطلاع رأي أجراه معهد غالوب في عام 2021، يحتفظ ترامب بشعبية كبيرة بين الناخبين الجمهوريين، حيث أبدى 87% منهم دعمهم له. يستمر ترامب في التلميح لاحتمالية ترشحه للرئاسة مرة أخرى في انتخابات 2024، مما يشير إلى أن دوره في السياسة الأمريكية لم ينته بعد.


    الخاتمة

    يعتبر دونالد ترامب واحدًا من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ الأمريكي الحديث. من خلال مسيرته في عالم الأعمال والسياسة، نجح في ترك بصمة لا تمحى على المشهد الأمريكي. سواء أحببته أو كرهته، لا يمكن إنكار تأثيره الكبير والطويل الأمد على الولايات المتحدة والعالم.


    المراجع

    1. مكتب العمل الأمريكي. "إحصاءات معدل البطالة".

    2. معهد غالوب. "استطلاع رأي حول شعبية ترامب بين الجمهوريين"، 2021.

    3. نيويورك تايمز. "تاريخ دونالد ترامب في مجال العقارات".

    4. واشنطن بوست. "تأثيرات سياسات ترامب الاقتصادية".

    5. CNN. "تحليل لفترة رئاسة دونالد ترامب".

    Kommentare

    Mit 0 von 5 Sternen bewertet.
    Noch keine Ratings

    Rating hinzufügen

    اشترك معنا في النشرة

    شكراً لاشتراكك معنا

    © 2024 by حياتي Hayaty.

      bottom of page